تُعرف المنطقة الواقعة بين العين، الجبهة، الأذن، وعظم الوجنة (العظم الصدغي) باسم “منطقة الصدغ” أو منطقة الشعر الجانبية. إن لعملية زراعة الشعر في هذه المنطقة خصائص وقواعد فريدة تميزها عن غيرها. ونثق بأنكم ستحصلون على معلومات مفصلة وشاملة حول هذا الموضوع عند إتمام قراءة مقالنا.

تعتبر منطقة الصدغ تفصيلاً جمالياً هاماً يعمل على إخفاء عرض الوجه والحد منه؛ وذلك لأنها تجعل الانتقال بين منطقة الجبهة والجوانب الجانبية للشعر أكثر نعومة وسلاسة، مما يبرز ملامح الوجه بشكل أكثر تحديداً.

ولكن، عندما يبدأ شعر الصدغين بالترقق والتراجع، يظهر عرض الجبهة بشكل واضح ولافت للانتباه، مما يتسبب في إعطاء انطباع بأن الشخص أكبر من عمره الحقيقي.

عادةً ما يتم إجراء زراعة الشعر في مناطق الصدغ، الجبهة، والسوالف (Sideburns) بشكل متكامل. إن إضافة منطقة الصدغ إلى عمليات زراعة الشعر الموضعية (مثل حالات الصلع من الدرجة 2 و 3 وفق مقياس Norwood) يعتبر الخطوة الأصح للحصول على مظهر طبيعي متكامل. وخلاف ذلك، سيبدو الوجه أكثر عرضاً، مما يجعل تحقيق المظهر الطبيعي أمراً صعباً.

نتيجة زراعة ٢٥٠٠ طعمة شعر في منطقة مقدمة الرأس والصُّدْغِ

إذا أردنا سرد أسباب تساقط الشعر في منطقة الصدغين في نقاط، فهي كالتالي:

  • الثعلبة الأندروجينية (الصلع الوراثي): حيث يبدأ تساقط الشعر النمطي الذكوري عادةً من منطقة الصدغين، ويُعد هذا التراجع مؤشراً هاماً وأساسياً لهذا النوع من الصلع.
  • التراجع الطبيعي المرتبط بالعمر: تراجع خط الشعر الصدغي (الجانبي) كجزء طبيعي من عملية التقدم في السن.
  • ثعلبة الشد (Traction Alopecia): هو التساقط الناتج عن شد الشعر المستمر، ويُلاحظ بشكل خاص لدى النساء (بسبب تسريحات الشعر المشدودة).
  • أسباب طبية أخرى: يمكن عدّ نقص العناصر الغذائية، أمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات الهرمونية من ضمن الأسباب.

أعراض ومراحل تساقط الشعر في منطقة الصدغين

عادةً ما يبدأ تساقط الشعر في منطقة الصدغين بتغيرات طفيفة جداً، ولكن مع التقدم في العمر، قد يتطور الأمر تدريجياً وبشكل متناسب ليصل إلى الصلع الكامل في هذه المنطقة. السبب الرئيسي وراء ذلك هو تساقط الشعر الأندروجيني (الصلع الوراثي).

وخلال هذه العملية، يمكن ملاحظة العلامات والأعراض التالية:

  • تراجع خط الشعر الأمامي إلى الخلف مكوناً شكلاً يشبه حرف “M”.
  • ترقق (ضعف سماكة) وقلة كثافة في شعر الصدغين، مع تراجع ملحوظ في خط الشعر الجانبي إلى الخلف.
  • وجود فرق واضح في درجة اللون بين الشعر الموجود في هذه المنطقة وبقية شعر الرأس.

التصنيف المرحلي

خط الصدغ عند الرجل

يمكن فحص وتصنيف تساقط الشعر في هذه المنطقة ضمن 4 مراحل حسب شدته ودرجته. وهذه المراحل هي كالتالي:

  • المرحلة 1: لا يوجد تساقط في الشعر الجانبي، ولم تتأثر حدة ووضوح خط الشعر (لا تزال الخطوط حادة ومحددة).
  • المرحلة 2 (تراجع طفيف في خط الشعر): لا يزال مظهر “المثلث الصدغي” (Temporal Triangle) مرئياً بوضوح. ومع ذلك، فقد بدأ ترقق وتناقص جزئي في كثافة بصيلات الشعر في هذه المنطقة.
  • المرحلة 3 (تراجع متوسط): تبدأ الزاوية المحدبة (Convex) للمثلث الصدغي في التناقص، وتختفي حدة خط الشعر الجانبي تدريجياً. تتوافق هذه المرحلة عادةً مع تساقط الشعر من النوع 3 حسب مقياس نورود (Norwood 3).
  • المرحلة 4 (تراجع متقدم في خط الشعر): يختفي المثلث الصدغي تماماً في هذه المرحلة. بل إن الزاوية التي تكون محدبة في الحالة الطبيعية، تتحول إلى وضع مقعر (Concave). يحدث هذا غالباً في حالات تساقط الشعر من النوع نورود 4 وما هو أشد. وبشكل خاص في حالات الصلع المتقدمة جداً (مثل Norwood 6-7)، يختفي المثلث الصدغي نهائياً وتصبح المنطقة مقعرة بالكامل.

من هم المرشحون المناسبون لزراعة شعر الصدغين؟

بشكل عام، يمكن أن يكون هذا الإجراء حلاً فعالاً ودائماً للمرشحين التالين، شريطة أن تكون حالتهم الصحية العامة مناسبة:

  • الأشخاص الذين يمتلكون رصيداً كافياً في المنطقة المانحة لتغطية خط الشعر الأمامي ومنطقة التاج (Vertex) والصدغين معاً.
  • الرجال الذين خضعوا لزراعة شعر سابقاً ولكن بقيت منطقة الصدغين لديهم فارغة. (فبقاء الصدغين فارغين بينما الشعر مزروع في المقدمة قد يؤدي إلى مظهر اصطناعي وغير طبيعي).
  • الرجال والنساء الذين يعانون من تراجع في منطقة الجبهة وخط الشعر الأمامي. (غالباً ما يكون لدى هؤلاء الأشخاص جبهة عريضة ومرتفعة).
  • الأفراد في المراحل المبكرة من تساقط الشعر، وتحديداً من النوع Norwood 2 و 3، يُعتبرون مرشحين مثاليين. (الأشخاص الذين لديهم خط شعر على شكل حرف M يندرجون ضمن هذه المجموعة).
  • الأشخاص الذين لم يختفِ لديهم شعر الصدغين والمثلث الصدغي تماماً، ولكنه يعاني من الترقق والضعف.
  • الأشخاص المتحولون جنسياً (لتعديل إطار الوجه ليناسب الهوية الجندرية).

كيف تتم عملية زراعة شعر الصدغين؟

إجراءات هذه العملية مشابهة جداً لإجراءات زراعة الشعر الأخرى. وعادةً ما يكون من الأصح إجراؤها بالتزامن مع زراعة منطقة الجبهة وخط الشعر الأمامي، كما في حالات (Norwood 2-3).

1. المعاينة والاستشارة (Consultation): يقرر طبيبك ما إذا كنت مرشحاً مناسباً للعملية أم لا بناءً على نتيجة فحص المنطقة المانحة.

2. تخطيط خط الشعر الأمامي والجانبي: يتم تصميم خط صدغ (شakak) يتناسب تماماً مع هيكل وجه الشخص وملامحه. وتعتبر هذه مرحلة حاسمة وحساسة جداً لضمان الحصول على ذلك المظهر الطبيعي المرغوب.

3. اقتطاف الطعوم (Harvesting): بعد تطبيق التخدير الموضعي، يتم جمع بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة باستخدام تقنية FUE (الاقتطاف). إذا لم يكن عدد الطعوم المطلوب كبيراً، يمكن تفضيل تقنية “FUE بدون حلاقة” (Unshaven FUE). على الرغم من أنه يمكن الحصول على الطعوم بتقنية الشريحة (FUT) أيضاً، إلا أننا في عيادة AHD نقوم بعملية جمع الطعوم حصرياً باستخدام تقنية FUE المتطورة.

4. زراعة (غرس) الطعوم: في الطرق التقليدية، يتم فتح قنوات صغيرة في المنطقة المستقبلة ونقل الطعوم إليها. ولكن في عيادة AHD، ونظراً لمزاياها العديدة، نستخدم تقنية DHI (أقلام تشوي) في عملية غرس الطعوم. في تقنية DHI، تُستخدم أقلام زراعة خاصة تسمى (Implanter Pen). وبفضل هذه التقنية الدقيقة، يمكننا الحصول على نتائج طبيعية للغاية.

5 قواعد هامة لزراعة شعر الصدغين بمظهر طبيعي

زراعة الشعر في المعبد

تتطلب زراعة شعر الصدغين (Temporal Region) خبرة وتخصصاً عاليين؛ إذ يجب وضع الطعوم بالزاوية والعمق الصحيحين في هذه المنطقة، بحيث تحاكي الطعوم المزروعة نمو الشعر الطبيعي للشخص تماماً.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تصميم خط الشعر الصدغي (الجانبي) بدقة متناهية؛ لأن لهذه المنطقة زوايا حادة فريدة وبنية طبيعية خاصة بها. وإذا تم إجراء زراعة شعر عشوائية دون الإلمام بهذه التفاصيل التشريحية، فإن الحصول على نتيجة فاشلة وغير طبيعية سيكون أمراً حتمياً.

ولهذا السبب، ولضمان زراعة شعر ناجحة وصحيحة في هذه المنطقة، يجب تطبيق القواعد الخمس التالية بصرامة:

  1. تخطيط خط الشعر الصدغي
  2. زاوية خروج الشعر
  3. اتجاه نمو الشعر
  4. استخدام طعوم رقيقة وأحادية
  5. الكثافة المثالية

والآن، دعونا نتناول هذه القواعد الخمس بالتفصيل:

1. التخطيط الصحيح لخط الشعر

تختلف نسب الوجه من شخص لآخر. لذلك، يجب أن تكون نقطة “المثلث الصدغي”، وزاويته، وعرضه متناسبة ومتوافقة تماماً مع هيكل وجه الشخص.

فالمثلث الصدغي الضيق جداً أو العريض جداً قد يفسد المظهر الطبيعي. عند رسم هذا الخط، وخاصةً للأشخاص الذين فقدوا ملامح المثلث تماماً، نعتمد على النقاط التشريحية التالية كمرجعية مساعدة:

  • طرف الأنف.
  • نقطة منتصف بؤبؤ العين.
  • طرف شحمة الأذن.
  • نقطة منتصف خط الشعر الأمامي.

في الصورة أدناه، يمكنكم مشاهدة تصميم لخط شعر الصدغ (الجانبي) تم تحديده ورسمه بناءً على هذه النقاط المرجعية.

تشكيل الصدغ وخط شعر الصدغ والمثلث الصدغي

بناءً على هذه النقاط المرجعية، يتم رسم خطين وهميين:

  • الخط الأول: يمر عبر طرف الأنف ونقطة منتصف بؤبؤ العين، ويستمر باتجاه خط الشعر الأمامي وخط الصدغ. (الخط الذي يمر بالنقطتين رقم 1 و 2).
  • الخط الثاني: يمتد بين نقطة منتصف خط الشعر الأمامي وطرف شحمة الأذن. (الخط الذي يمر بالنقطتين رقم 3 و 4).

عند التقاء هذين الخطين، تتشكل منطقة مثلثة. هذه المنطقة هي منطقة الصدغ، والتي تُعرف بـ “المثلث الصدغي” (Temporal Triangle).

الهدف هنا هو خلق مظهر جمالي متناسق بين ارتفاع الجبهة وخط الشعر الجانبي. ويعتمد هذا التناغم الجمالي كلياً على القدرة الفنية واللمسة الجمالية للجراح الذي سيجري العملية.

ولهذا السبب، ننصحكم بشدة بإجراء زراعة شعر الصدغين لدى طبيب يتمتع بخبرة واسعة ومحددة في هذا المجال. فإذا تم رسم خط صدغ بشكل عشوائي دون مراعاة هذه النقاط التشريحية، فإن الحصول على مظهر اصطناعي (غير طبيعي) سيكون أمراً لا مفر منه.

2. زاوية خروج الشعر

يجب أن تكون جميع الطعوم التي سيتم زرعها في منطقة الصدغ مائلة (مسطحة) تماماً بحيث تكون موازية لفروة الرأس.

بمعنى آخر، عند فتح القنوات، يجب أن تكون الشقوق وكأنها ملاصقة للجلد. تتراوح زاوية خروج الشعر الطبيعي في هذه المنطقة ما بين 5 إلى 10 درجات. ولذلك، يجب الالتزام بقاعدة الزاوية هذه بصرامة أثناء عملية الزراعة

3. اتجاه نمو الشعر

يعتبر هذا العامل حيوياً للغاية للحصول على نتيجة طبيعية في منطقة الصدغ. يتغير اتجاه الشعر حسب موقعه داخل المثلث الصدغي:

  • في الجزء العلوي من المثلث، يتجه الشعر نحو الأسفل وإلى الداخل.
  • في الجزء السفلي من المثلث، يتجه الشعر نحو الأسفل ويكون موازياً للخط الجانبي.
  • كلما اقتربنا من منطقة السوالف (نقطة الاتصال باللحية)، يجب أن يكون الاتجاه نحو الأسفل تماماً (عامودياً).

وبهذه الطريقة الدقيقة في تحديد الاتجاهات، يمكن تحقيق تكامل وتناغم طبيعي مع الشعر الأصلي للشخص.

4. استخدام طعوم شعر رقيقة وأحادية

إن الشعر الطبيعي في هذه المنطقة يتسم بالرقة وكونه أحادياً (شعرة واحدة في كل جذر). ولهذا السبب، يجب انتقاء واستخدام أرق الطعوم الأحادية من المنطقة المانحة لزراعتها هنا.

إذا تم اقتطاف طعوم متعددة (تحتوي على 2-3 شعرات)، فيجب تقسيمها وفصلها بعناية قبل الزراعة لتتحول إلى جذور أحادية حتماً. وحتى في حال زرع بعض الطعوم المتعددة في الأجزاء الداخلية العميقة من المثلث الصدغي، يجب ألا يكون عددها كبيراً.

للحصول على هذا الشعر الرقيق، يجب تفضيل اقتطاف الجذور من المنطقة الواقعة فوق الأذنين. لأن الشعر الموجود في هذه المنطقة يوفر انسجاماً مثالياً وتطابقاً عالياً من حيث درجة اللون (Color Tone) و الرقة (Fineness) لعملية زراعة شعر الصدغين.

نتيجة زراعة الشعر الصدغي منظر من الجهة اليمنى

تنبيه هام:

لا يصح أبداً استخدام شعر اللحية كمنطقة مانحة لزراعة منطقة الصدغين؛ لأن الحصول على مظهر طبيعي باستخدام شعر اللحية في هذه المنطقة هو أمر مستحيل.

ومع ذلك، قد يكون من المنطقي والمقبول استخدام شعر الصدر في زراعة الصدغين، نظراً لكونه أرق وأكثر نعومة.

5. الكثافة

إن وضع عدد مفرط من الطعوم في السنتيمتر المربع الواحد يفسد المظهر الطبيعي. والسبب في ذلك هو أن الشعر في هذه المنطقة يكون موازياً (ملاصقاً) للجلد، وبالتالي فإن عدداً قليلاً من الطعوم يكفي لتغطية بعضها البعض وتوفير تغطية كاملة وكثافة طبيعية. يمكن تحقيق الكثافة المثالية في منطقة الصدغين باستخدام 20-30 طعماً أحادياً لكل سم².

الخلاصة: عند إجراء زراعة الشعر في منطقة الصدغين، يجب الالتزام بالقواعد الخمس المذكورة أعلاه بصرامة. لأنها شرط أساسي ولا غنى عنه للحصول على نتيجة ناجحة وطبيعية. وخلاف ذلك، فإن احتمال تعرضكم لخيبة الأمل سيكون مرتفعاً جداً.

لهذه الأسباب، إذا كنتم تفكرون في زراعة شعر الصدغين، يجب عليكم البحث جيداً والعثور على طبيب مرموق وذو خبرة عالية. ننصحكم بشدة بطلب رؤية صور “قبل وبعد” لحالات زراعة الصدغين في العيادات التي تبحثون عنها. ونظراً لصعوبة ودقة هذه العملية، فإنه ليس من الصواب أن تقوم عيادة غير متمرسة بإجراء هذا النوع من الزراعة.

في عيادة AHD، نضمن لكم إجراء زراعة الشعر مع الالتزام التام والمطلق بهذه القواعد الخمس لضمان أفضل النتائج.

عملية التعافي والشفاء

لا تختلف عملية التعافي بعد زراعة شعر الصدغين عن عملية زراعة الشعر الكلاسيكية في أي شيء. خلال هذه الفترة، ستحدث بعض المضاعفات المتوقعة والطبيعية تماماً مثل الاحمرار، التورم، ظهور البثور، وتساقط الشعر الصدمي. لذلك، فإن جميع التعليمات والقواعد التي يجب مراعاتها في فترة ما بعد زراعة الشعر العامة تنطبق هنا أيضاً.

ولكن، أهم نقطة يجب الانتباه إليها بحذر شديد خلال فترة التعافي هي “وضعية النوم”.

إذا تمت الزراعة في منطقة الصدغين، يجب الامتناع تماماً عن النوم على الجانب، خاصةً خلال الأيام العشرة الأولى. وإلا، فقد تحتك الجذور بالوسادة أثناء النوم نتيجة التلامس المباشر. وهذا قد يؤدي إلى خروج الجذور المزروعة حديثاً من مكانها أو تعرضها للتلف الدائم.

ولهذا السبب، ولحماية المنطقة المزروعة، يُنصح بشدة باستخدام وسادة الرقبة (المعروفة بوسادة السفر) أثناء النوم طوال الأيام العشرة الأولى.

كَانَتُ تَظْهَرُ لِلْمَرْأَةِ صُورَةٌ طَبِيعِيَّةٌ قَبْلَ وَبَعْدَ زِرَاعَةِ الشَّعْرِ فِي الصَّدْغِ

بعد مرور 2-3 أسابيع، يحدث “تساقط الشعر الصدمي” في هذه المنطقة أيضاً.

يبدأ الشعر الذي تساقط نتيجة للصدمة في الظهور والنمو مجدداً بعد مرور 3 إلى 4 أشهر. وبحلول الشهرين السابع والثامن، تظهر الغالبية العظمى من الشعر المزروع.

أما للحصول على النتيجة النهائية الحاسمة والمرغوبة في منطقة الصدغين، فإن الأمر يتطلب انتظار فترة تتراوح بين 9 إلى 12 شهراً.

زراعة شعر الصدغين للنساء

تُعد النساء اللواتي لا يعانين من تساقط شعر منتشر، ولكن لديهن تراجع في خط الجبهة، مرشحات مثاليين لعملية زراعة شعر الصدغين.

على عكس الرجال، لا يتسم شعر منطقة الصدغين لدى النساء بوجود زوايا حادة أو مثلثات بارزة. بل على العكس، يكون خط الشعر في هذه المنطقة ذا شكل دائري (مقوس) نسبياً، ويتميز بانتقالات ناعمة وأكثر انسيابية.

المرأة خط شعر الصدغ يتكون كليا من بصيلات شعر فردية

إن القواعد الخمس الهامة التي ذكرناها أعلاه للحصول على زراعة شعر صدغ طبيعية، تنطبق تماماً وبنفس القدر على النساء أيضاً.

بعبارة أخرى؛ يجب أن تكون الطعوم التي سيتم زراعتها في منطقة الصدغين أحادية (مفردة) ورقيقة تماماً. علاوة على ذلك، ولضمان الحصول على نتيجة طبيعية، يجب الالتزام بقواعد “الزاوية” و “الاتجاه” بشكل قاطع وصارم.

كَدَنْلَرْدَا أُونْ سَاجْ وَ سَكَكْ بُولْكَسِيهْ يَابِيلَنْ سَاجْ إِكِيمْ سُونُوجُو

زراعة شعر الصدغين في عيادة AHD

يتم إجراء عملية زراعة الشعر لكل شخص يتقدم إلى عيادتنا وفقاً للخطة المنهجية التالية:

  • بناءً على الصور التي ترسلونها، يتم أولاً تقييم مدى ملاءمة كل فرد (سواء كان رجلاً أو امرأة) لعملية زراعة الشعر.
  • إذا كان مخطط الزراعة يشمل منطقة الصدغين، يتم تصميم خط شعر أمامي وجانبي (صدغي) يتناسب تماماً مع هيكل الوجه.
  • لضمان الحصول على المظهر الطبيعي، يتم تطبيق القواعد الخمس التي ذكرناها سابقاً بدقة متناهية وعناية فائقة مع كل مريض دون استثناء.
  • تتمتع تقنية DHI بالعديد من المزايا في زراعة شعر الصدغين؛ حيث تجعل عملية غرس بصيلات الشعر بالزوايا الصحيحة والدقيقة أسهل وأكثر كفاءة.
  • هدفنا الأسمى هو تحقيق نتيجة طبيعية للغاية، بحيث لا يمكن لأي شخص يراك من الخارج أن يلاحظ أو يدرك أنك قمت بعملية زراعة شعر.
  • بعد انتهاء العملية، يتم شرح مرحلة ما بعد العمل الجراحي بالتفصيل للمريض. ونستمر في تقديم كافة أنواع الدعم لمرضانا حتى مرور عام كامل، وهو الوقت المتوقع لظهور النتيجة النهائية القاطعة. يمكنكم التواصل معنا دائماً عبر الهاتف، تطبيق واتساب (WhatsApp)، أو البريد الإلكتروني.

الأسئلة الشائعة

كم عدد الطعوم (Greft) اللازمة لملء فراغات الصدغين؟

قد يتراوح عدد بصيلات الشعر المطلوبة لكل من الصدغ الأيمن والأيسر معاً ما بين 400 إلى 1000 بصيلة. بالنسبة لحالات تساقط الشعر من نوع Norwood 3، قد يكون ما بين 300-500 بصيلة كافياً. أما بالنسبة للأشخاص من نوع Norwood 7 الذين اختفى لديهم خط المثلث الصدغي تماماً، فليس من الصواب زراعة عدد كبير جداً في الصدغين. لأن مساحة الصلع لديهم كبيرة، وعدد الطعوم في المنطقة المانحة محدود. وبالتالي، ليس من المنطقي استنفاذ جزء كبير من هذه الطعوم الثمينة في المنطقة الجانبية (الصدغين) وترك المنطقة العلوية فارغة.

كم تستغرق عملية زراعة شعر الصدغين؟

إذا كانت الزراعة ستتم للصدغين فقط، فقد تستغرق العملية 1-2 ساعة حسب عدد الطعوم. ولكن عادةً ما يتم دمج هذا الإجراء مع زراعة خط الشعر الأمامي ومناطق أخرى، وفي هذه الحالة تختلف المدة حسب العدد الكلي للطعوم.

ما هي المزايا التي توفرها زراعة شعر الصدغين؟

إذا تم إجراء زراعة صحيحة وناجحة في منطقة الصدغين: يتم تصحيح خط الشعر الأمامي الذي يكون على شكل حرف M أو W، وبالتزامن مع ذلك يتم ملء الصدغين. هذا يساهم بشكل كبير في خلق مظهر طبيعي وجمالي للوجه. وبذلك، يختفي الإيحاء بتقدم العمر (“المظهر العجوز”) ويحصل الشخص على شعر طبيعي ينمو باستمرار، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الثقة بالنفس.

كم تبلغ تكلفة زراعة شعر الصدغين؟ في عيادة AHD،

لا توجد سياسة تسعير منفصلة أو إضافية للزراعة في هذه المنطقة. الأسعار المطبقة في زراعة الشعر الكلاسيكية تسري هنا أيضاً. معايير مثل القيمة التجارية للطبيب، الموقع الجغرافي، وعدد الطعوم هي التي تحدد التكلفة. يمكنكم الاطلاع على معلومات مفصلة في مقالنا الخاص بـ “أسعار زراعة الشعر في تركيا”. للمقارنة: قد تتلقون عروض أسعار تتراوح بين 5.000 – 20.000 دولار أمريكي لزراعة شعر الصدغين في الولايات المتحدة الأمريكية.

هل يمكن منع تساقط الشعر في منطقة الصدغين؟

سبب تساقط الشعر في هذه المنطقة هو في الغالب من أصل “أندروجيني” (وراثي). أي أنه عرض من أعراض الصلع الذكوري النمطي. لذلك، فإن استخدام عقار “فيناسترايد” (Finasteride) يمكن أن يمنع تساقط شعر الصدغين بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الاستخدام الموضعي لـ “المينوكسيديل” (Minoxidil) وعلاج بلازما الشعر (PRP) فعالين في تكثيف وتقوية الشعر في هذه المنطقة.

هل تبقى ندبات بعد زراعة الصدغين؟

إذا كانت الشقوق التي يتم فتحها كبيرة، فهناك احتمال لظهور ندبات. يجب أن تكون الطعوم المزروعة في هذه المنطقة أحادية تماماً. ولهذا السبب، إذا تم استخدام تقنية DHI بأقلام زراعة (Implanter) ذات قطر 0.6 – 0.8 مم، فإن احتمال بقاء الندبات يكاد يكون معدوماً، ويتم الحصول على مظهر طبيعي للغاية.

لماذا تعتبر زراعة شعر الصدغين صعبة؟

نعم، إنها صعبة. لأنه يجب فتح شقوق موازية للجلد بزوايا ضيقة جداً تتراوح بين 5-10 درجات، ويجب تطبيق القواعد الخمس الهامة التي ذكرناها أعلاه بصرامة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب تصميم تناظر وتماثل صحيح للوجه من الناحية الفنية خبرة وتخصصاً خاصاً. في زراعة الصدغين التي تتم دون تطبيق قواعد الزاوية والاتجاه بشكل صحيح، لا يمكن أبداً الحصول على مظهر طبيعي. كما يجب أن يكون لون الشعر المزروع متوافقاً تماماً مع شعر هذه المنطقة.